فصل الربيع شمسٌ ساطعة، ورودٌ ضاحكة، أشجارٌ باسقة، فصلٌ بديع، يفرشُ الأرضَ رياضًا، وبساتينَ، وسنابلَ،يفرشُها بساطًا،أخضرَ،مليئـًا بالأنهار،والجداول .
أجـمـلُ من لـوحةِ فَـنّـان ِ
رُسِمـَتْ في كـلِّ الأزمـان ِ
لـونٌ أخـضـرُ كـالـبستان ِ
أجـمـلُ من كـلِّ الألـوان ِ
إنَّه ُفـصلُ الرَّبيع...
عندما يأتي الرَّبيعُ يفرحُ به ِالأطفالُ؛ فيلعبونَ، و يمرحونَ، و يقفزونَ، و يذهبونَ في رَحَلاتٍ؛ ليعبِّروا عن سعادتِهـِمُ الغامرةِ،و فرحِهـِمْ بـِهذا المنظر ِالسّاحر. و كلٌّ سعيدٌ بهذا الفصل ِالبديع.
فالعصفـورُ يُزَقـزِقُ، والحصانُ يرقـصُ، والزُّهورُ تتمايلُ، والبساتينُ تزدانُ بثوبِها الجميل.
يصِفُ بعضُ الـشُّعراءِ معـشوقـيهـِمْ كوصفِهـِمُ الرَّبيعَ؛ فـَأبو القاسم ِالشّابِّيُّ قالَ في إحدى النِّساء ِ:
" أنتِ .. ما أنتِ ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنِّ هذا الوجود ِ
أنتِ ما أنتِ؟ أنت ِ فجرٌ مِنَ السِّحر ِ تَجلّى لقلبـِيَ المعمود ِ
فأراهُ الحياةَ في مُـونِق ِ الحُسن ِ وَجَلّى لـَه ُ خفايا الخلود ِ
أنتِ روحُ الرَّبيع ِ تختالُ في الدُّنيا فـَتهتَزُّ رائعاتُ الورود ِ".
على كـلِّ إنسان ٍ يُحِـسّ ُ بالسّعادةِ، أنْ يشكـرَ الله َ تعالى على هذهِ النِّعمةِ، و أيضًا أنْ يشكـرَهُ على هذا الفـصل ِالبديع ِ، أَلا وَهـُوَ فـصلُ الرَّبيع.
بقلم: فهيمة محمود دوابشة